وآثار الموت (عليه ظاهرة) (?)، والقيل والقال عمّال (?).
واتّفق أن صعد (إليه) (?) بعد هذا اليوم بعضا (?) من مقدّمي الألوف ليعوده، فأنس إليه وأخذ يقول له: أنا بخير وسلامة، وأخذ يذكر له ما يشيعه أعداه (?) من موته، وهو كالمبروح ممّا بلغه، وتكلّم بكلام كثير من جملته: أنا ما أموت حتى أميت كثيرا، وأنا أعرف من أشاع موتي، ومراده بذلك الإينالية، فإنه كان يبلغه عنهم الشماتة وأشياء أخر. ولم يخرجوا إلى الصعيد (?).
ثم انقطعت العلامة بعد هذا اليوم، وزالت سكة السلطان، وبقي ملقا (?) على قفاه، ولا يتجرّأ عليه أحد في أمر عهده لأحد أو في وصيّته بمماليكه.
ثم صعد إليه في سادسه الأتابك يلباي قنبك المحمدي، ومغلباي طاز، وهم (?) أخصّاؤه من خشداشيّته، فلم ينهض للجلوس لهم، فضلا عن القيام، وأخذوا في تسليته وهو لا يذكر الموت حتى ولا أسرّ إلى أحد من هؤلاء (?) الثلاثة بشيء في معنى ذلك، بل أمر بأن ينادى بخروج العسكر المعيّن إلى الصعيد، وتهديد من لم يخرج (?).
وقرّر في هذا اليوم يوسف بن فطيس الأستدار بدمشق في مشيخة نابلس، وخلع عليه بذلك (?).