وكان عالما، فاضلا، سمع على جماعة، منهم الشهاب بن حجّي، والجمال بن الشرائحي، وناب في القضاء، مع حسن سيرة، وخير، وديانة، وعفّة، وأمانة، ومحاسن جمّة.
وفيه ورد الخبر من نائب حلب بأنّ شاه سوار بن دلغادر بعد استيلائه على الأبلستين وغيرها قويت شوكته، وأنه في قصد المشي على بلاد المملكة الحلبية، فأمر السلطان أن يكتب إلى نواب البلاد الشامية بأن يخرجوا بعساكرهم / 181 أ / إلى معاونة نائب حلب.
وهذا أول عسكر عيّن لسوار.
ثم عيّن السلطان في هذا اليوم الأتابك يلباي، وقرقماس الجلب أمير سلاح، وتمربغا الظاهري أمير مجلس، وقانبك المحمودي، ومغلباي طاز من المقدّمين، وأمرهم بالتجهّز للخروج إن ألجأت الضرورة إلى خروجهم وذكر أنه سيعيّن عدّة من الطبلخانات والعشرات، ونحو الألف من الجند (?).
[2691]- وفيه وردت الأخبار من جهة العقبة بأنّ عرب بني عقبة (?) ثاروا بملاقاة الحاج ونهبوها وقتلوا جماعة ممّن كانوا معها، منهم: جار قطلوا السيفي دولات باي أحد الأمير اخورية، وأن الفاعل لذلك مبارك شيخ بني عقبة. فتأثّر السلطان لذلك، وكان موعوكا وهو يخفي ذلك، فزاد وعكه وحصل بأخذ الإقامة (. . .) (?) للحاج وضرر (?).
وفيه وصل الزين بن مزهر كاتب السرّ من الحجّ، ثم أعقبه وصول الأول، ثم المحمل، وقد تضّرر بواسطة أخذ الإقامة (?).
وفيه عيّن السلطان تجريدة عليها أزبك من ططخ رأس نوبة النوب، وجانبك قلقسيز