في محرّم، في سادس عشر مسرى، كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل السلطان لذلك على عادته. ولما نزل الحرّاقة وازدحم الجند انكسر علم من أعلامها، فلهج الناس بالتشاؤم (?) بذلك، وتطيّروا بزوال السلطان، ووقع ذلك بعد قليل.
وكانت هذه الركبة آخر ركباته للكسر، بل لم يركب بعدها.
ويقال إنه ابتدأ به وعكه الذي مات به من يومه ذلك حتى قيل بأنه سمّ بالسماط الذي صنع بالمقياس.
وقيل بل قرف من الماء الذي أخرج إليه من مركز المقياس في الطابية كما هو جار به العادة، فإنه لما شرب منه وقد تعكّر مكدّر (?) اشمأزّت منه طبيعته، ونفرت مع استعداده لمرض كان يعتريه من إسهال و (. . .) (?) حتى كان من مرضه وموته ما سنذكره في ربيع الأولى (?).
[2690]- وفيه مات البرهان ابن (?) قاضي عجلون (?)، إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن شرف بن منصور بن محمود بن موفّق (?) بن محمد بن عبد الله الزرعيّ، الدمشقي، الشافعيّ،