[2668]- وفيه مات قاضي القضاة، وشيخ الشافعية بمصر، العلاّمة، الشرف المناويّ (?)، يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف بن عبد السلام القاهري الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، عاملا، صالحا، خيّرا، ديّنا، كريما جدّا، سليم الفطرة، مع مروءة وبرّ ومعروف وصدقات.
سمع على جماعة، منهم: الشرف ابن الكويك، والولي العراقيّ.
وولي عدّة تداريس جليلة، ثم القضاء الأكبر غير ما مرة، وباشره بسيرة جيّدة وعفّة ونزاهة نفس، وصنّف وألّف، وله نظم. وانتهت إليه رئاسة مذهبه بأخرة.
ومولده سنة ثمان وتسعين وسبعمائة (?).
وفيه ثار الجلبان بالقلعة وبالطباق، فراسلهم السلطان وطلبوا منه الزيادة في مرتّباتهم، وتردّدت (?) القضاة بينهم وبين السلطان، ووقعت أشياء، وآل الأمر إلى أن ترضّاهم السلطان وسكنوا (?).
[2669]- وفيه مات قانم نعجة (?) الأشرفي، أحد العشرات، وروس (?) النوب. وكان شجاعا، مقداما، مسرفا على نفسه، مع ظلم وبطش.
وفيه استقرّ في قضاء الشافعية بمصر الولي السيوطي، وكان المنصب شاغرا من يوم صرف البدر أبو السعادات البلقينيّ (?).