القاهرة في موكب حافل بأبّهة السلطنة حتى صعد إلى قلعته.
وهذه (?) أول نزول هذا السلطان إلى الرماية، ثم تكرّر منه ذلك غير ما مرة في شهور من هذه السنة (?).
وفيه كانت كائنة آصباي البوّاب أحد خواصّ مماليك السلطان وخاصكيّته، وهو (?) طويلة، ملخّصها / 177 أ / أنه قتل إنسان من الحاكة بالضرب بين يديه في غير حق بل بسبب نطرون (?) رماه عليهم، ووقع بسبب ذلك فتنة كبيرة ثار فيها الغوغاء، ووسّط فيها السلطان صاحب الأطرون (?)، وآل الأمر إلى سكون الفتنة بعد أشياء ومصالحة عن أصباي على ألف دينار.
وفي جماد الأول صرف البدر أبو السعادات ابن البلقيني عن القضاء، وذلك لعدم دربته وسلامة فطرته حتى دبّر عليه من بغّضه ذلك بحيل غريبة.
وقد ذكرنا ذلك بتمامه في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
وفيه قرّر في قضاء حلب الشافعية البدر محمود المقري، عن أبي البقاء بن الشحنة، وأضيف إليه كتابة سرّها، ونظر جيشها (?).
وفيه خرج الشهاب بن العيني إلى السرحة بالوجه البحري، وكان لخروجه يوما مشهودا (?).