وأذن السلطان للزين بن مزهر كاتب السرّ بالنظر في الأحكام وأحوال النواب إلى أن يرى السلطان رأيه فيمن يولّيه، بل وخطب ابن (?) مزهر بالسلطان، وعدّ في قضاة مصر بذلك (?).
[2670]- وفيه مات الخواجا حسن الطاهر (?) اليمنيّ، شاه بندر جدّه، وكبير تجارها، بعد ما شاخ.
وكان مثريا جدا، كثير المتاجر / 177 ب / والوكلاء والعبيد، وطار صيته في الآفاق خصوصا الحجاز، وعظم بمكة المشرّفة جدا، وانتهت إليه رئاسة التجار بها، مع بخل وشح زائد.
وفيه كتب السلطان إلى نائب حلب بأن لا يمكّن أحدا من تجّار المماليك أن يدخلوا إلى هذه المملكة بشيء من الجلبان المماليك أصلا، ثم لم يدم هذا (?).
[2671]- وفيه مات تمراز (?) الدوادار الثاني، الإينالي، الأشرفيّ، نائب صفد.
وكان خيّرا، ديّنا، عفيفا، صادق اللهجة، شجاعا، مقداما، عارفا بأنواع الفروسية، مع طيش عظيم وحدّة مزاج وتهوّر. وتنقّل في الخدم من الزردكاشية، في جنديّته، ثم أتابكية غزّة، ثم تأمّر عشرة، ثم ولي الدوادارية الثانية، وصيّر من الطبلخانات، ثم امتحن، ثم تقدّم بدمشق، ثم ولّي نيابة صفد، ثم امتحن ونسب إليه الكفر، فضربت عنقه بحكم بعض قضاة السوء.