فأخذوه، وأرادوا أن يسلطنوه، ثم يصبحوا فيملكوا به تلمسان ويقاتلون به والده إن قدم. فاحتال ولد السلطان عليهم، وكان لم يلتح بعد، بأن قال لهم: حبّا وكرامة، وفي (?) الباكر يكون ما تريدون، وأخذ في تحريضهم على ما قصدوه فتركوه ليصبح النهار، فدسّ هو ليلا من توجّه إلى عبد الرحمن النجار يخبره بما وقع، وأن يدركهم قبل اتساع الخرق، فثار عبد الرحمن من ساعته بجمع كبير، وهجم القصر، فثار به الذين قتلوا ولده ومن معه، ووقع بالقصر أشياء مهولة، ثم غلب النجار فقبض على الجميع وأعادهم إلى السجن محتفظا بهم. وبعث إلى صاحب تلمسان فحضر في الحال، وأمر بالوزير ومن ثار معه فذبحوا بين يديه وحزّت روسهم (?)، وعلّقت على أبواب تلمسان. وكانوا أحد عشر نفرا فيما أظنّ. وكان لهم بتلمسان يوما مشهودا (?).
[2650]- وكان عبد الله بن عبد الرحمن النجار (?) الذي قتل شابّا حسنا، على ذهنه الفضيلة، وعنده أدب وحشمة ومروءة.
[وفيه] (?) صيّر جانبك الإسماعيلي كوهيه من جملة مقدّمين (?) الألوف بمصر على تقدمة جانبك المرتدّ بحكم عجزه بكبر سنّه (?).