ووكّل به بمنزل نقيب الجيش، هذا بعد اختصاصه وتقرّبه من السلطان. ودام في التوكيل حتى نقص له منها أربعة آلاف دينار ورضي بحمل ستة آلاف. ثم عاد السلطان إلى العشرة / 172 ب / وصمّم حتى أخذها منه ونفاه إلى حماه، فخرج من القاهرة، وتخيّل في طريقه بأنه قتل، فأشيع عنه ذلك بالقاهرة، وعاد إليها فاختفى بها حتى مات خشقدم هذا فظهر (?).

[تعيين علماء في مدرسة البدر العيني]

وفيه وقع من غريب النوادر أنّ الشهاب بن العيني وقف أوقافا عديدة على مدرسة جدّه البدر العيني، ثم سأل السلطان في أن يخلع على جماعة عيّنهم له من علماء العصر بالقاهرة باستقرارهم في عدّة من وظائف قرّرها الشهاب المذكور بالمدرسة المذكورة، فجعل شيخها الأمين الأقصرائي شيخ حضورها بعد حضور الأشرفية ومعه جماعة من الصوفية من نوّاب الحكم وأعيان الطلبة ممّن له ذكر وشهرة.

وقرّر الشيخ تقيّ الدين الحصني في مشيخة تدريس العلوم العقلية،

والعضد السيرامي في مشيخة تدريس التفسير،

والتقيّ الشمنّي في مشيخة الحديث،

وخلع السلطان عليهم ونزلوا إلى المدرسة المذكورة، وتعجّب الناس من ذلك وما قصده (?).

[استيلاء شاه سوار على المملكة الدلغادرية]

وفيه ورد الخبر على السلطان باستيلاء شاه سوار بن دلغادر على المملكة الدلغادرية واقتلاعها من أخيه شاه بضاغ (?)، وأنّ برد بك نائب حلب، ويشبك البجاسي نائب حماه قد خرجا لقتاله (?).

[رمضان]

[وفاة سودون الفقيه]

[2645]- وفيه توفي سودون الفقيه (?)، الأبو بكري، المؤيّدي، أحد الأمراء العشرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015