وفيه عيّن مغلباي الأشرفي الساقي أحد العشرات وروس (?) النواب لباشية الجند بالمدينة المشرّفة، وأضيف إليه خمسون من الجند، وكذا عيّن إلى مكة المشرّفة، وأكد السلطان عليهم في الخروج بسرعة (?).
[2581]- وفيه مات الشيخ الولي، المعتقد بالجذب والكشف، عمر البباني (?)، الكردي.
وكان من أهل الطلب في مباديه، وقرأ أشياء تدلّ عليها، كان يصحوا (?) حين حديثه في بعض الأحيان فيتكلّم بكلام متين، وذكر عنه الكرامات والمكاشفات. وكان مقيما بنواحي قناطر الإوزّ وجامع قيدان، وتقصده الناس هناك ويتزاحموا (?) عليه. وهو مع ذلك لا يخلّ بالصلوات الخمس في أوقاتها بالطهارة الكبرى في الخمسة أوقات، ولا يترك ذلك غالبا شتاء ولا صيفا.
ومولده بعد العشرين بيسير.
وكانت جنازته حافلة جدّا، ودفن بتربة الظاهر خشقدم بأمره للتبرّك به.
وفي صفر قرّر في حجوبية الحجّاب بحلب أبو بكر باكير بن صالح الكردي نائب البيرة والحجوبية بيده إلى يومنا هذا، وقرّر عوضه في نيابة البيرة كمشبغا السيفي بخشباي (?) نائب قلعة حلب، وقرّر عوضه في نيابة القلعة تغري بردي بن يونس (?).