الأستادارية، فأخذ يشترط عليه شروطا، فأنف السلطان عنها، ثم طلب قاسم الكاشف، وخلع عليهما، ولم يفرج على منصور (?).

[قتل جانم الأشرفي]

[2560]- وفيه كان قتل جانم الأشرفي (?) نائب الشام غيلة على يد بعض مماليكه بالرّها، بدسيسة من جانبك التاجي نائب حلب.

وكان سنّه نحوا من ثمانين (?).

وكان إنسانا حسنا، أدوبا، حشما، خيّرا، ديّنا، صادق اللهجة، محبّا في أهل العلم / 152 أ / والخير والصلاح، عفيفا، سخيّا جدّا، عارفا بفنون الفروسية، شجاعا، قويّ القلب، مع حدّة مزاج وبعض طيش وخفّة وسرعة حركة.

وهو من مماليك الأشرف برسباي. ترقّى في الأمير اخورية الكبرى فقد تقدّم بمصر ثانيا بعد محنة، ثم ولي نيابة حلب، ثم دمشق، ثم فرّ إلى بلاد حسن على ما عرفته. وكان في قصد هذه البلاد فما قدّر له ذلك ولا قدّرت سلطنته مع ترشحه لها.

[وفاة الزين ماهر]

[2561]- وفيه مات الزين ماهر (?) بن عبد الله بن نجم بن عوض بن نصير بن نصّار الأنصاري، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، بارعا، رأسا في الفقه والفرائض والعربية. كثير التواضع، منجمعا عن الناس جدّا.

سمع على جماعة، وأخذ عن البرهان الأنبابي، ولازم الشهاب بن الهائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015