وأنه ترك بها جانبك الأبلق. ولما بلغ السلطان ذلك قامت قيامته. وجرت أمور مطوّلة آلت إلى نفي مغلباي إلى القدس بطّالا بعد أن شفع فيه من الشنق حتى تمّ.

[وصول قايتباي المحمودي]

وفيه وصل قايتباي المحمودي شادّ الشرابخانه الماضي خبر توجّهه لتقليد جانبك التاجي نيابة حلب، وقلّده وعاد، / 150 ب / وقد حصّل مالا له صورة (?).

[وصول الحاج]

وفيه، في ثامن عشره، وصل جماعة من الحاج بأثقالهم. وكانت هذه من النوادر. ثم وصل الأول في تاسع عشره، ثم المحمل في عشرينه. وكان قد بلغهم خبر مرض السلطان هناك.

ومن غريب ما اتفق أنهم لما قدموا أخبروا بأنهم سمعوا بمرض السلطان بتلك البلاد، وأنه حسب يوم بلغهم ذلك وشهر عندهم مرضه فوجد أنه كان قبل الشهر بيوم أو يومين. وهذا من النوادر الغريبة (?).

[ركوب السلطان]

وفيه ركب السلطان ونزل لرؤية تربته، وخلع على الزين الأستادار، وكان الشادّ على عمارتها. ثم سار منها إلى مطعم الطير وعليه الصوف وقد لبسه في هذا اليوم وألبسه الأمراء هناك على عادة قدماء الملوك. وعاد شاقّا القاهرة في موكب حافل، وصعد إلى القلعة، لكنه سبق عادة لبسه المستجدّة بنحو الشهر (?)، فإنه لبسه في حادي عشر بابه (?)، والعادة جرت بأن يكون ذلك في هاتور (?).

[سجن سنقر الزردكاش بصفد]

وفيه خرج الأمر بحمل سنقر الزردكاش من الطور إلى سجن قلعة صفد، وكان قد أمر بالتوجّه إلى مكة المشرّفة من على جهة الطور ففرّ هاربا، فظفر به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015