وستأتي (?) ترجمته كاملة في سنة وفاته، وهي سنة ثلاث وتسعين، إن شاء الله تعالى (?).
وفيه استقرّ في الدوادارية الكبرى جانبك نائب جدّة، عوضا عن يونس، وخلع عليه خلعة حافلة هائلة، ونزل إلى داره في موكب حافل. وكان له يوما مشهودا (?).
وكان هو أكبر القائمين بدولة خشقدم هذا.
وقرّر في الدوادارية الثانية جانبك الأشرفي الظريف عوضا عن برد بك صهر السلطان بحكم القبض عليه ومصادرته.
وكان جانبك هذا من مقدّمين (?) الألوف. وهذه من نوادره. وكان هو أيضا من رأس القائمين بسلطنة خشقدم (?).
وفيه أشيع بالقاهرة بأنّ جانم نائب الشام وصل إلى الصالحية، وتواترت (?) الأخبار بذلك، وحصل عند السلطان بذلك / 140 ب / باعث شديد ما عنه مزيد، خصوصا وقد كان جانم كوتب قبل ذلك، ورشّح للسلطنة، بل لو قدّر أن حضر قبل سلطنة خشقدم لكان هو السلطان. ولما قويت هذه الإشاعة طلب السلطان جانبك نائب جدّة الدوادار بعد شهوده صلاة الجمعة، وتكلّم معه في هذا الأمر، ودبّر أشياء بلباقة حتى أعيد جانم من حيث جاء وما دخل القاهرة بعد أن أمدّه السلطان بأشياء كثيرة منها برك يونس الدوادار، فإنّ جانم كان قد أخرج