من دمشق منهزما (?) مطرودا بتدابير دبّرها المؤيّد أحمد يطول الشرح في ذكرها.
ونزل جانم هذا بالخانكة، ولم يمكّن من دخوله إلى القاهرة. وبعث السلطان يعتذر إليه، وكتب له بإعادة دار السعادة على ما كانت بالعمارة وأحسن مما كانت، وأنه يولّي ببلاد الشام من شاء، ويعزل من شاء، إلى غير ذلك من أمور احتيل بها عليه حتى عاد ولله المراد (?).
وفيه نودي بالنفقة السلطانية على البيعة (?).
وفيه قرّر السلطان جماعة من الأعيان من طائفتين الأشرفية البرسبائية والظاهرية الجقمقية في عدّة ولايات (?).
فقرّر أزبك من ططخ في جملة مقدّمين (?) الألوف. وهذا (?) أول تقدمته.
وقدّم برد بك البشمقدار أيضا.
وجانبك المشدّ الأشرفيّ.
وقرّ قايتباي المحمودي، سلطان عصرنا الآن، كان، في إمرة طبلخاناه، وصيّر شادّ الشراب خاناه، عوضا عن جانبك المشدّ.
وأمّر عدّة كبيرة من الخاصكية من الطائفتين، فصيّروا عشرات وروس (?) نوب.
وجدّد من الوظائف الصغار شيئا كثيرا مثل دوادارية، وسقاة، وسلحدارية، وغير ذلك. وقرّر فيها جملة من الناس، وكان يوما مهولا في كثرة الولايات، وعيّن دولات باي النجمي بأن يكون مسفّرا لجانم بإعادته لنيابة الشام (?).