وركب الأتابك خشقدم إلى باب السلسلة وقد ترشّح للسلطنة والبيعة بالملك لخشقدم. هذا، ولقّب بالظاهر، وكنّي بأبي سعيد. وقام إلى مبيت الحرّاقة فأفيض عليه شعار الملك، وتقلّد للسيف، ولبس العمامة، وخرج منها سلطانا وقد قيد له فرس النوبة بالسّرج المذهب والكنبوش الزركش، وسار إلى جهة القصر والكلّ مشاة بين يديه، وقد أذن لجرباش كرد بحمل القبّة والطير، وترشّح للأتابكية. ولما وصل إلى القصر نزل ببابه فدخل إليه، ورفع على سرير الملك على العادة، وقام الكل بين يديه (?).
وخلع على الخليفة وعلى جرباش وعيّن للأتابكية وخلع عليه بها بعد ذلك (?).
وخلع على قرقماس الجلب بإمرة سلاح، وضربت البشائر بالقلعة، ثم نزل المنادي منها ونادى بسلطنته بشوارع القاهرة، واستمرّ بالقصر عدة أيام على العادة (?).
وبعث إلى المؤيّد فقبض عليه وعلى جماعته ووكّل بهم بالبحرة (?).
وفيه في ثاني يوم سلطنة خشقدم هذا خلع على الأتابك جرباش بالأتابكية، ونزل إلى داره في موكب حافل (?).