وفيه سمّر إنسان على جمل وطيف به شوارع القاهرة وقطع لسانه بعد أن سجن. وكان هذا الإنسان قد قام بقرية من قرى صفد يقال لها حطّين، وادّعى بأنه السلطان الملك المنصور أبو بكر بن الناصر محمد بن قلاون، فأحضره نائب صفد إلى عنده، وذكر له أنه هو أبو بكر، وأنه لما بعث بقتله ما قتله [عبد ال] (?) مؤمن، ولكن أطلقه، وأنه فرّ فركب البحر وصار (?) / 41 أ / إلى قطيا، وبقي مختفيا ببلاد غزّة إلى الآن. وجرت عليه أمور آلت إلى حمله إلى مصر، وفعل به ما ذكرناه.
ثم ذكر عنه أنه في عقله خلل أو نحو ذلك، وأنّه سيء السيرة، وأنه يعرف بأبي بكر بن الرمّاح، وخشّب، وبعث به إلى مصر (?).
وفيه ادّعى شخص بالقاهرة النبوّة، وأنّ معجزته أنه يجامع امرأة فتحبل وتلد من وقتها ولدا ذكرا يخبر بصحّة نبوّته. فقيل له: «إنك لبئس النبيّ». فقال: «كذبتم (?) لبئس الأمة». فأمر به أن يسجن حتى يكشف عن أمره، فإذا هو مجنون، فجعل في البيمارستان (?).
وفيه سمّر ابن (?) مغني ومعه جماعة قبض عليهم مجد الدين بن موسى البرماوي الكاشف من معدية زفيتة. وكانوا قد أفسدوا كثيرا (?).
[148]- وفيه مات الخليفة أمير المؤمنين، الحاكم بأمر الله (?)، أحمد بن