[2520]- وفي صفر، في أوله، مات نائب بعلبك، جانبك النوروزي (?)، وهو على نيابة الإسكندرية.
وكان ذا خير ودين وعفّة وكرم نفس ومروءة وشجاعة، ومعرفة بالفروسية، مع أدب وحشمة، تنقّل في عدّة أشياء، منها باشيّة الجند بمكة وبالمدينة أيضا، وحصل به بالمدينة نفع كبير.
وكان قبل ذلك نائبا على بعلبك في أيام أستاذه نوروز حين تغلّبه على الشام، ثم ولّي نيابة الإسكندرية بأخرة.
وفيه وصل برد بك عرب الأشرفي الخاصكي إذ ذاك، وكان مع غزاة قبرس، فأخبر بنحو الخبر الأول، وزيادة عليه أنّ يونس الدوادار ترك بقبرس جماعة من الجند تقوية لجاكم بعد أن تمكّن من ملك أبيه، وفرّت أخته هاربة إلى بعض الحصون بجزيرة قبرس، وأنه ترك عنده أيضا جماعة من مماليك الأمراء تقوية له، وجعل للناس عليهم جانبك الأبلق الظاهري أحد أعيان الخاصكية، وأنّ جماعة كبيرة من الجند وغيرهم ماتوا من الوباء وغيره بتلك البلاد، إلى غير ذلك من الأخبار (?).
[نيابة الإسكندرية]
وفيه قرّر كسباي السمين في نيابة الإسكندرية، وقرّر عوضه في نيابة قلعة الجبل / 134 ب / خير بك القصروي الوالي (?).
وقرّر في الولاية علي بن الفيسي (?).
وفيه قرّر في الحسبة تنم رصاص الظاهري بمال بذله في ذلك، وكان جنديا لما تأمّر.