[2519]- في محرّم، في أوله، مات سودون قراقاش (?) المؤيّديّ، حاجب الحجّاب الذي خرج مع الغزاة.
وكان توعّك أياما حتى مات هناك، وقدم خبره بعد ذلك.
وكان حشما، أدوبا، كيّسا، محبّا في أهل العلم، مع حدّة مزاج وطيش وخفّة، تنقّل في الولايات حتى صيّر حاجب الحجّاب.
وفيه قدم جانبك نائب جدّة (?).
وفيه وصل الحاج بعد أن تأخّر عن العاد [ة] (?) بيومين.
وفيه وصل جماعة من الجند المتوجّه لقبرس وأخبروا بأنهم خرجوا جميعهم بالمراكب والعساكر من جزيرة قبرس في محرّم هذا قاصدين البلاد الإسلامية، وإذا بريح هبّت تفرّق منها المراكب فذهبت كل مركب إلى جهة من غير أن يعلم بما جرى على غيرها، وأن الواصل إلى ساحل الطينة مركبهم لا غير، وأخبروا بموت سودون قراقاش متمرّضا كما عرفته (?).