يهلك، ووعك من ذلك وتأخّر عن الخدمة منقطعا (?).
وفيه ثار إنسان من جلبان السلطان يقال له قانصوه بيونس الدوادار الكبير فأخرق به جدا، ثم ما كفاه ذلك حتى نزل إليه لداره وهو في دست حكمه، فأخذ في الإساءة عليه بزيادة عمّا وقع منه قبل ذلك حتى حنق منه يونس وقام من مجلسه وقال: قد عزلت نفسي من الدوادارية. وبلغ ذلك السلطان فما أبدا (?) ولا أعاد.
ثم أخذ الأتابك أحمد ولد السلطان في تدارك هذه القضية حتى خمدت (?).
وفيه أظهر الزين الأستادار العجز عن القيام بالجوامك للمماليك السلطانية، وحصل القال والقيل. وثار إنسان يقال له جانباي المجنون، وعرف بعد ذلك بالحسن، فواجه السلطان بكلمات منكرة منكية بسبب الجامكية حتى غضب السلطان وطلب العصيّ لضربه، فثار جماعة من خشداشته وجذبوه إلى طبقته، ولم يبد السلطان ولم يعد (?).
كل هذا والطاعون عمّال في الناس، بل ربّما أخذ بعضا منهم.
وفي جماد الأول، ووافق أوله تاسع عشر أمشير، كان عدّة من يرد اسمه الديوان الحشر (?) / 129 ب / نحوا من ستين نفرا، أو هي بالقاهرة فقط (?).
[2490]- وفيه مات أسندمر الجقمقيّ (?)، أحد العشرات.
وكان عارفا بالرمي، كثير الأدب والحشمة، مع الإسراف على نفسه.
وهو من مماليك جقمق نائب الشام، وجاوز الستين.