علي بن محمد القرشي، الهاشمي، العلوي، الحسني، الدمشقي، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، مشهورا بالفضيلة. ألّف وصنّف، وسمع الحديث على جماعة. ومولده سنة عشرين وثمانماية (?).
وفيه اختفى الوزير منصور، فتعطّلت لحوم الجند، وثارت الجلبان بالقلعة، ومنعوا من وصول الأمراء إلى السلطان، ووقع قال وقيل كثير، وتراسل الجلبان والسلطان، وأرجف بوقوع فتنة ومنعت الخدمة، وبطلت في هذا اليوم، وآل الأمر أن قرّر فرج بن النحّال في الوزارة / 129 أ / وخلع عليه بها، وسكن الحال (?).
وفيه فشا الطاعون بمصر والقاهرة، واتفق ثقلان الشمس إلى برج الحوت في سابع عشر أمشير (?) القبطي. وكان عدّة من يرد اسمه للديوان الحشري بالقاهرة نحوا من أربعين نفرا. وأمّا الضواحي فالحال فيها زائد لا سيما الشرقية والغربية. وكان إذا بدأ بقرية أباد غالب أهلها. هذا، والتي إلى جانبها ومجاورة لها سالمة بالكلّية، ثم ينتقل إليها وهو على هذا الحال، وربّما لم يظهر ببعض القرى ولا بعض ظهور، ولم يدخلها أصلا. وكان ذلك من نوادر الغرائب التي يتعجّب منها (?).
[2489]- وفيه مات الكاتب المجيد محمد أبو الفتح الأنصاري (?)، الشافعيّ.
وكان فاضلا، أجاد كتابة المنسوب، وناب في القضاء، وأمّ بالأتابك أحمد ابن (?) السلطان وتقرّب منه. ووالده تقدّم في محلّه.
وفيه ثارت الجلبان بزين الدين الأستادار وتناوله ضربا بالدبابيس حتى كاد أن