وقرّر في إمريته سودون الأفرم الظاهري. وكان السلطان قد بعث بحضوره إلى القاهرة، وقدمها قبل هذا الوقت فوعد من السلطان بخير (?).
[2491]- وفيه مات خشقدم الأردبغاوي (?) الحمزاوي، حاجب الحجّاب بطرابلس.
وهو شاب، وكان لا بأس به. وكان من مماليك إنسان يقال له أردبغا نائب قلعة صفد، وخدم بعده عند قانباي الحمزاوي، ثم ترقّى بعده بالمال.
وفيه، لما نقلت الشمس إلى برج الحمل، كان عدّة من يرد اسمه الديوان مائة وسبعين نفرا ممّن ضبط خاصّة، وأمّا من لم يضبط فكثير جدّا.
وكان من غرائب شأن هذا الطاعون نقصه في بعض الأيام ثم زيادته في بعضها، ولا زال كذلك حتى زال بالكلّية كما سيأتي.
وحرّرت الموتى بالمصلّيات كلّها، فكانت زيادة على الستمائة إنسانا (?)، حيث كان التعريف بالمائة وسبعين (?).
[2492]- وفيه مات يونس العلائي (?)، الناصريّ، الأمير اخور الكبير.
وكان أدوبا، حشما، ساكنا، عاقلا، محمود السيرة، جركسيّ الجنس. وتاجره هو والسلطان كان واحدا، وهو الذي رقّاه حتى قرّره في الأمير اخورية، واختصّ به، وعيّنه قبل ذلك في مهمّات، وتنقّل في نيابة القلعة والإسكندرية وغير ذلك.