وخلع على الشرف يحيى بن شاكر بن الجيعان أيضا باستقراره في استيفاء الجيش عوضا عن أبيه بحكم رغبته له في ذلك باختياره (?).
وفي ربيع الآخر، في أوائله، ظهر الطاعون ببلبيس والخانكاه، وأرجف الناس بحدوثه بالقاهرة، وتعجّب من ذلك كونه يكون في الشتاء، فإنه كان هذ الشهر في طوبة (?) من شهور القبط، وذلك على خلاف عادية (?) الطواعين.
كذا ذكره بعضهم، فإن أراد عادة مصر فقد أخطأ، وإن أراد عادة حدثت حيث الطب (?) وغير مصر فلسنا بصدد ذلك فتأمّله (?).
كل هذه الأراجيف والجلبان من مماليك السلطان على ما هم عليه من الأذى.
هذا، والمناسر دائرة منتشرة بالقاهرة وضواحيها. وحلّ على الناس بذلك ما لا خير فيه.
ثم أخذ الطاعون في أثناء هذا الشهر في الظهور بالقاهرة، وفنى منه ببلبيس وتلك النواحي ما شاء الله أن يفنى من الخلق.
[2488]- وفيه مات السيد الشريف العزّ بن أبي هاشم (?)، حمزة بن أحمد بن