وكان عالما، فاضلا، بارعا، سمع الحديث، وولي قضاء مكة، وحمدت سيرته، وعدّ من أعيان مكة ومن رؤسهائها.
[2487]- وفيه مات السعد بن الجيعان (?)، إبراهيم بن عبد الغني بن شاكر بن ماجد القبطي، الشافعيّ، ناظر الخزانة السلطانية وكاتبها.
وكان رئيسا، حشما، وجيها عند الملوك. باشر الخزانة مباشرة حسنة، مع كرم نفس وبرّ ومعروف وثروة طائلة، ومحبّة لأهل العلم، والخير وبشاشة وجه.
ومن آثاره الجيعانية ببولاق بقرب الحجازية، وهي من بديع المباني الحسنة.
ومولده بعد سنة ثلاث عشرة وثمانماية.
وفيه اختفى / 128 ب / المقدّم محمد الأهناسي الوزير، فطلب السلطان منصور الذي كان عدل عنه فخلع عليه بالوزارة (?).
وفيه استقرّ في إمرة الحاج بالمحمل تمرباي ططر أحد العشرات (?).
وفيه كان المولد النبويّ عند السلطان بالقلعة، وحضر جاكم الفرنجي وجلس مع أعيان المباشرين. ولما بلغ ذلك الناس، سيما العوامّ، أخذوا في التشنيع، وعظم ذلك عليهم جدا، ومع أنه لا حرمة ولا شناعة فيه (?).
وفيه خلع على الزين عبد القادر بن إبراهيم بن الجيعان باستقراره عوضا عن أبيه في كتابة الخزانة (?).