وهو في شيخوخته، وكان أدوبا، حشما، شهما، ذا عقل ورأي، وتدبير، وشجاعة، وكرم نفس، وسياسة.
تنقّل من إمرة عشرة إلى أن صيّر أستادارا كبيرا، ثم محن، ثم أفرج عنه، وتقدّم بدمشق، ثم محن ثانيا، ثم أفرج عنه.
[2479]- وفيه مات النور إمام جامع الأزهر (?)، علي المقري، الشافعيّ.
وكان خيّرا، ديّنا، صالحا، انتفع عليه جماعة في السّبع.
[2480]- ومات المجد الكتبي (?)، أبو السعادات، محمد بن محمد بن علي بن صلاح الحنفيّ.
/ 127 ب / وكان غير ناجب مع إشغاله، ووجد له بعد موته زيادة على الأربعة آلاف مجلّد. وله في بيع الكتب نوادر غريبة. وكان بيده إمامة الصرغتمشية.
[2481]- وفيه قدم من كان خرج إلى الجون من الأمراء والجند ما عدا قانباي قراسقل (?) فإنه مات في الخالية.
وكان لا بأس به.
وكان في هذه السفرة جانبك كوهيه، ومغلباي طاز، وبرد بك المشطوب (?)، وكانوا لما عادوا غنموا مركب الفرنج وأسروا منه جماعة أصعدوا للسلطان، وكانوا زيادة على المائة وخمسين (?) نفرا، فأمر السلطان حين عرضوا عليه بضرب رقاب جماعة منهم