عيّنهم، وأسجن (?) الباقي، وقبض على قنصل الجنويّين من الفرنج وطلب منه مائة ألف دينار يفتدي بها. ثم بعد أيام أطلق وعملت مصلحته في شيء أخذ منه (?).
وفيه ورد الخبر بأنّ غزّة بها طاعون فاش فأرجف بأن سيكون بمصر (?).
[2482]- وفيه مات أبو الخير النحاس (?)، محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله (?) القاهري، الشافعيّ.
وكان يبيع النحاس بسوق النحّاسين هو ووالده مع تخلّقه بأخلاق الفقهاء وقراءة القرآن بالنغم، وبعض اشتغال، وحضور عند بعض العلماء، حتى اتصل بالظاهر جقمق وعظم أمره، ثم جرى عليه ما عرفته بعد ولاية المناصب الجليلة. ثم عاد إلى القاهرة فما نتج أمره.
وكان بشوش الوجه، طلق المحيّا، عصبيّة لمن قصده، حسن السياسة والمعرفة، له دهاء مع حدّة مزاج وبعض طيش وخفّة ومجازفة. وأخباره تطول (?).
وفيه وصل الحاج في أمن وسلامة (?).
وفي صفر عرض من كان سجنه من أسرى الفرنج وعرض عليهم الإسلام، وأسلم جماعة منهم وفرّقهم على الأمراء ليكونوا في خدمتهم، فمنهم من حسن إسلامه جدا