العبّاسي، المصري، أمير المؤمنين، أبو البقاء بن الخليفة المتوكل بن المعتضد.

وكان شهما، وعنده بعض خفّة، وقلّد في خلافة المنصور عثمان والأشرف إينال، ونال في سلطنة إينال من الحرمة ونفاد الكلمة ما لم ينله من قبله في هذه الأعصر، وفرّط بأخرة حتى جرى عليه ما عرفته. وخلع وحمل إلى الإسكندرية فسجن بها ثم أطلق، وأمره بالإقامة بها، وبها بغته الأجل، ودفن عند شقيقه الخليفة السلطان المستعين بالله.

وكانت مدّة خلافته نحوا من خمس سنين (?).

ولم يل الخلافة من اسمه (?) حمزة غيره (?).

[سفر الحاج]

وفيه خرج الحاج من القاهرة (?).

[وفاة قانباي اليوسفي]

[2449]- وفيه مات قانباي اليوسفي (?)، الأشرفيّ.

وكان من مماليك قرايوسف صاحب العراقين وأذربيجان، يقال إنه جركسيّ الجنس، وجرت عليه أمور، وقدم القاهرة، وهرب من الأشرف برسباي وأسجن (?) بعده، وتنقّل حتى صيّر مهمندارا، ثم ولي الحسبة، وخرج رسولا إلى ابن (?) عثمان.

وكان خيّرا، ديّنا، عارفا، عاقلا، حشما، يتكلّم بلغة الفرس أيضا.

وهو والد صاحبنا الناصريّ محمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015