وفيه ثار الجلبان أيضا بالمسلمين فغاروا عليهم، وخطفوا الكثير من العمائم، وأخذوا الكثير من الخيول من تحت الفقهاء والمتعمّمين، وشنّعت الغائلة (?) عليهم وعلى السلطان، وترامى جماعة من الناس والأعيان إلى القضاة والعلماء في أن يكلّموا السلطان، فصعد إليه جماعة بسبب ذلك، وكلّمه بعض مشايخ الحنفية وخوّفه وبال هذا الأمر، وحسّن له الكلام في الكلام (?) في أن يكفّ أذى مماليكه عن المسلمين، وعرّض بعضهم بأشياء، وهو (في) (?) الحقيقة ناصح له، وانفعل السلطان وثار كونه تخاشن بسبب مماليكه، فأمر بإحضار جماعة من الجلبان إلى بين يديه بالحوش وضربهم، ثم وبّخ بمقدّم المماليك ونهره، ثم أحضر جماعة أخر سمّاهم فوبّخهم وتوعّدهم، وسجن بعضا منهم بالبرج، ثم أخذ بعد ذلك في نفي جماعة منهم، وتتبّع آثار القائم بهذه المصائب، / 224 / ونفى جماعة من الجند البطّالة أيضا، فحصل بذلك نفع وبعض ارتداع في الجملة (?).
[2395]- وفيه مات قانباي الأعمش، الناصريّ (?).
وكان ساكنا لا بأس به، تنقّل إلى أن صيّر من الطبلخانات. وقرّره خشداشه السلطان في نيابة قلعة الجبل.
وفيه قرّر في نيابة القلعة عوضا عن قانباي هذا سودون النوروزيّ (?).
وقرّر في إمرة قانباي، وهي عشرة، محمد ولد السلطان، وكان أصغر أولاده (?).