وفي شوال وسّط عشرة من الزعر كان قبض عليهم في رمضان (?).
وفيه خرج الحاج من القاهرة، وأميرهم بالمحمل قانم التاجر. وبالأول عبد العزيز بن محمد الصغير. وكان قد رضي السلطان عنه، وصيّره من جملة الحجّاب بالقاهرة (?).
وفيه ضرب السلطان خير بك الوالي بين يديه ضربا مبرحا لكونه أحضر خصوما كانوا بباب قرقماس الجلب رأس نوبة النوب بأعوانه إلى عنده، وأخذهم من باب المذكور من غير أن يحتشم معه، ولم تجر العادة بينهم بمثل ذلك (?).
وفيه خلع على الجمال بن كاتب جكم خلعة هائلة، وكان قد تمرّض فانقطع بداره أياما، ثم عوفي، فلما صعد بين يدي السلطان خلع عليه، ونزل في موكب حافل إلى داره (?).
وفي ذي قعدة خرج أمر السلطان بردّ قاصد ابن (?) قرمان. وكان قد وصل مرسله بمكاتبة يعتذر فيها عمّا وقع منه، وأنه إنّما قصد بأن يكون نائبا عن السلطان بالبلاد التي أخذها فإنها كانت بيد أعوانه، وهو أحقّ منهم بخدمة السلطان، أو نحو هذا من كلمات، فردّ القاصد من قطيا إلى حيث جاء ولم يجاب (?).