هم فيه، عفيفا، نزها، صوفيا، سنيا، عارفا بفقه المذاهب الثلاث (?)، يقرىء في كلّ منها، ما عدا مذهب مالك. وجال البلاد وأخذ عن الأكابر. وسمع على جماعة، وأكثر من ذلك، / 216 / وقدم القاهرة فقطنها، وانتفع به جماعة، ونشر العلم، وشهر، وذكر، وقصده الناس.
ومولده سنة ست وتسعين (?) وسبعمائة.
[2382]- وفيه مات ابن (?) الجندي (?)، محمد بن محمد بن بخشيش (?) بن أحمد المكي، الشافعيّ.
سمع من البرهان بن صدّيق في سنة ست وثمانماية.
وفيه عرض الجمال بن كاتب جكم كسوة الحجرة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وكانت حسنة أعجبت السلطان، وخلع على الجمال المذكور خلعة سنية، وأركب مركوبا من الإصطبل السلطاني، كامل العدّة (?).
وفيه غضب السلطان على نقيب الجيش عبد العزيز بن محمد الصغير، وضربه ضربا مبرحا، ثم أمر بنفيه إلى دمياط، فأخرج من وقته بسبب شيء وقع منه (?).
وفيه خرج الحاج، وخرج صحبتهم بيبرس الأشرفيّ أميرا على الجند الراكز عليه (?).