وعيّن السلطان ولده محمد لإمرتها، ثم بعد أيام قدم جانبك نائب جدّة، وتعاضد هو والجمال ابن كاتب جكم، وقاما بولاية المذكور، وقرّر عليه مبلغا فوق الخمسين ألف دينار.
ولها تفاصيل قد ذكرناها في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
ومحمد هذا هو الذي هو على إمرتها إلى عصرنا هذا الذي نحن الآن به. إلى أن توفّي في (صفر) (?) سنة ثلاث وتسعمائة (?).
وفيه قرّر في قضاء مكة أيضا المحبّ الطبري، بعد صرف أبو (?) السعادات بن ظهيرة (?).
وفيه قرّر في نظر الحرم البرهان بن ظهيرة الذي عظم أمره بعد ذلك، وانتهت إليه رئاسة مكة (?).
[2381]- وفيه مات العزّ البغداديّ (?)، علاّمة وقته، عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن أحمد القيلويّ (?)، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، عابدا، زاهدا، صالحا، حسن السمت والملتقى، فصيحا، مفوّها، بليغا، كريما، حليما، حكيما (?)، متواضعا، ساكنا، منجمعا عن بني الدنيا وما