ثم قطع جسر جبين (?) القصر، وغرقت تلك النواحي، وأيس الناس من عود النيل إلى ما كان.
وبدر الزين الأستادار للخروج إلى جبين (?) هو ويقطعها، وأقام بها / 215 / أياما حتى سدّوا جانبا كان به بعض المنع من أبواب في الجملة، ولم يخرج لبحر أبي المنجّا أحد ليأس الناس عنه وعن سدّه، ونقص النيل بواسطة ذلك نقصا فاحشا قلق منه الناس، وتكالبوا على الغلال، وارتفع السعر عمّا كان. وخيف من تشريق البلاد (?).
وفي رمضان أغاث الله تعالى الناس بمنّته بزيادة النيل، فنودي بزيادة أربع (?) أصابع من النقص، ثم لا زال حتى رجع البحر إلى أحسن ما كان وحصل للناس الفرح والسرور والفرح، وانحطّ سعر الغلال، ولله الحمد (?).
وفيه قرّر ابن (?) الوجيه في نظر جيش حلب، عوضا عن ابن (?) السفاح (?).
وفيه نودي بتغليق البحر ما كان قد نقصه، وخلع فيه السلطان على ابن (?) الرداد أمين المقياس (?).
1 - وفيه ورد الخبر من مكة المشرّفة بموت أميرها الماضي ذكره (?).