وصار يكنّى تارة بأبي المحاسن. ثم أفيض عليه شعار الخلافة. وقدّم له المركوب بالسرج الذهب، والكنبوش الزركش، فركب والأعيان معه، ونزل إلى داره في مشهد حافل. وكان له يوما مشهودا (?).
وفيه، في سابعه، أخرج الخليفة المخلوع القائم بأمر الله حمزة إلى ثغر الإسكندرية / 213 / ليسجن به، وأنزل من القلعة من محبسه بالبحرة على فرس، ومعه حاجب الحجّاب ووالي الشرطة حتى وصلا به إلى الساحل، فأنزل في حرّاقة، وانحدرت به لوقتها إلى الثغر فسجن به (?).
وفيه تفرّق جلبان السلطان على فرقتين: المشتراوات (?) من كتابية الظاهر، والمشتراوات (?) من غيرهم، من غير تقدّم ملك أحد بمصر، فقويت هذه الفرقة على تلك، ومنعوهم من طلوع القلعة، ونسبوهم إلى النفاق، وأنهم ظاهرية يكرهون السلطان وجماعته الجدد.
ووقعت أمور يطول الشرح في بثّها (?).
وفيه أخرج قوزي الظاهري، وكان قد تأمّر عشرة، وأخرج جماعة من الظاهرية إلى البلاد الشامية لشيء نسب إليهم (?).
وفيه قدم بردبك صهر السلطان من الشام، وصحب معه من القدس الزين الأستادار. ولما صعد معه إلى القلعة خلع عليه بالأستادارية، وصرف قاسم (?).