وفيه انتهت عمارة الجامع الأنيق الذي أنشأه بردبك صهر السلطان، وأخذ خواصّ مماليكه بخط قناطر السباع المطلّ على الخليج، / 200 / وقرّرت أموره (?).
وفيه وصلت هدية هائلة من يشبك النوروزيّ نائب طرابلس على يد ولده محمد (?).
[2349]- وفي ربيع الآخر مات يلبغا الجركسيّ (?)، خشداش قانباي الجركسيّ.
وكان غير محمود السيرة، وتنقل بأخرة في إمرة عشرة، ونيابة دمياط، ثم تأمّر طبلخاناه، ثم ترك بطّالا بالقاهرة.
وفيه ثار جماعة من الجند، وصاروا كلمن (?) وجدوه راكب فرس (?) أنزلوه عنها وأخذوها من تحته، وجمعوا من ذلك خيولا كثيرة وصعدوا بها إلى الأمير اخور، والتمسوا منه أن يدوّغها (?) لهم بالداغ السلطاني، مظهرين بأنّ السلطان هو الذي أمر ذلك، فامتنع الأمير اخور من تدويغها، وتشوّش أهل الخيل في هذا اليوم، وركبوا البغال والحمير، ولم تجر عادة جماعة منهم بركوب ذلك.
ثم عادوا بعد أيام لركوب الخيل (?).
وفيه وقع بين جماعة من الأشرفية والظاهرية مقاولة وضرب بالدبابيس بسوق الخيل، وماجت الرميلة، وأشيع الركوب على السلطان.