/ 34 ب / سنة اثنتين وخمسين وسبعماية
في محرّم وصل أسندمر العمري من حماه (?).
وفيه وصل أرغون الكاملي نائب حلب منها على حين غفلة، فسرّ السلطان بقدومه عليه، وخلع عليه. وكان قد أشيع عنه المخامرة، فقطع مقدمه تلك الإشاعة. وكان بينه وبين موسى حاجب حلب عداوة فلم ير لنفسه من يتمكّن منه، ورأى أنه إن فعل به أمر (?) فليكن على يد غيره. ولما أعيد إلى حلب كتب بصرف موسى وولايته ولاية قلعة الروم (?).
وفيه وصل الخبر من العقبة بأنّ بيبغاروس تسلّمه طينال من طاز، وسار به إلى الكرك يسجن بها. وعادت التجريدة التي كانت خرجت للعقبة من غير أن تلقى الشرّ، فإنها كانت توجّهت بسبب بيبغا هذا، لتوهّم أنّ طاز معه أو نحو ذلك (?).
وفيه قدم طاز من الحجاز بمن معه وصحبته الملك المجاهد صاحب اليمن، ثم صعد بالمجاهد مقيّدا إلى بين يدي السلطان، وشفع فيه طاز، فحلّ عن القيد وأكرم (?).
وفيه قبض على جماعة من ألزام بيبغاروس وأخرجوا إلى الإسكندرية (?).