وفيه كانت الفتنة العظمى بمنى، وقبض فيها على صاحب اليمن الملك المجاهد علي بن المؤيّد داود بن المظفّر يوسف بن المنصور عمر بن علي بن رسول.
وكان قد قصد أخذ مكة وتملّكها لما وقعت الفتنة بين الأخوين عجلان وثقبة، وبعث ثقبة هذا إلى عجلان يغريه بأخذها، فتجهّز وأظهر أنه يريد الحجّ. وبلغ العسكر المصري المتجهّز مع أمير الحاجّ إلى مكة بذلك، فاهتمّوا له مع جيش مكة. ووقعت أمور تطول، ونهبت الناس وقتل جماعة من الحاجّ وغيرهم. وقبض على المجاهد، ونهبت أمواله وتشتّت عساكره (?).
وفيها - أعني هذه السنة - شرّق الكثير من البلاد والنواحي، وكان كذلك في السنة الماضية، والتي قبلها أيضا كانت المظالم كثيرة زائلة، سيّما في وزارة منجك، كان عرب الصعيد في الثورة ومنعوا أشياء كثيرة (?).