وفيه حضر المجاهد الموكب مع الأمراء وجلس معهم تحتهم، وألزم بحمل أربعماية ألف دينار يقترضها من تجّار الكارم (?)، حتى يؤذن له بالسفر بعد ذلك (?).
وفيه حضر المجاهد الخدمة السلطانية بالقصر وكان له يوما مشهودا (?). وكان قد تلطّف به عند السلطان حتى أعفاه من المطمع الذي كان قد قدّر عليه وقدّمه السلطان ووعده بأن يعيده إلى مملكته معزّزا مكرّما بعد الإحسان إليه. ثم إنه صار يركب وينزل إلى نواحي القاهرة، وسافر بعد أيام بعد المنّ عليه والإحسان الزائد إليه.
وكان السلطان قد أسرّ إلى مسفّره بأنه إن يرى منه ما يريب يمنعه من المضيّ ويطالع به (?).
وفيه خلع على صرغتمش وقرّر في الرأس نوبة بعناية طاز ومغلطاي (?).
وفي ربيع الأول وصل إلى القاهرة قطلوبغا، وكان قد خرج مسفّرا لفيّاض بن مهنّا، وكان قد أعيد إلى إمرة العرب (?).
وفيه قدم الخبر بلين أيتمش الناصري نائب الشام وضياع أحوال تلك النواحي بسبب ذلك، وأنّ أهل الشام لقّبوه ب «إيش كنت أنا»! / 35 أ / وأنّ أحوال الشام متوقّفة، والغلاء بها فاش، وأنّ الجراد قد أضرّ زرعها (?).