الخليفة حتى عدّه في سيّئات المنصور حين خلعه من الملك كما سيأتي (?).
وفيه استقرّ العلم البلقيني في القضاء الشافعية، وصرف المناوي (?).
وفيه بيّت المؤيّديّة والأشرفية على خلع المنصور، وإقامة الأتابك إينال، وذلك في آخر يوم من ربيع هذا، وبلغ ذلك الظاهرية فما عبأوا به (?).
وفي ربيع الأول، في أول يوم منه كانت الحرب وابتداؤها بين المنصور والأتابك إينال، والكلام على ذلك يطول، آل الأمر فيها إلى فتنة كبيرة. وطالت الحرب أياما، وصرّح الخليفة في يوم الخميس رابعه بخلع المنصور (?).
وأصبح في يوم الجمعة خامسه فزادت الحرب، وقتل من الخلق جماعة، وأحضر الخليفة والقضاة والأعيان إلى دار قوصون، وبها الأتابك إينال والأمراء ومعه من الجند التحتاني ما شاء الله تعالى، فوقع الاتفاق على خلع المنصور، وحكم به القضاة، وسجّل ونفّذ بعد الحكم، وزالت دولة المنصور.
فكانت مدّة سلطنته من يوم بويع إلى هذا اليوم شهرا واحدا واثني عشر يوما، وبعض يوم، وعدّت هذه من نوادر مدد السلاطين في الدولة التركية (?).