الطواشي، وأمرهما بالتوجّه إليه والقبض عليه وضربه وحمله إلى المقشّرة فيسجن بها، فلما دخلوا عليه أحجم الحاجب عنه، لكنه أقامه من مكانه وأمره بالتوجّه إلى حال سبيله، فهجم خشقدم عليه وضربه وحمله إلى المقشّرة. وبلغ السلطان تأخّر تنبك عنه فغضب عليه وحنق منه وأمر بإخراجه إلى دمياط، وأخرج عنه حجوبية الحجّاب.

ثم بعد مدّة أخرج العبد من المقشّرة وأطلق إلى حال سبيله.

وكان أصله من عبيد قاسم الكاشف. ولما مات أراد ابن الأستادار الاحتياط على موجوده مع موجود أولاده فنهاه هذا العبد عن هذا، وأفحش في حقّه، فحنق منه وأمر بضربه، فلم يستطع المأمور الحركة، ورأى زين الدين ذلك فخشي على نفسه، ولم يعارض في الموجود، ثم قبّل يد العبد على ما أشيع عنه، فتسامع الناس بذلك، فهرعوا إلى هذا العبد.

وكان ما كان بعد أن عظم الحال جدّا (?).

[نظر الجوالي بدمشق]

وفيه استقرّ أبو الفتح الطيبي في نظر الجوالي بدمشق ووكالة بيت المال بها، وقرّر على نفسه في كل سنة خمسين ألف دينار، ووقع له بعد ذلك بدمشق أمور كثيرة.

وقدم الشمس البلاطنسيّ بسببه إلى القاهرة، وآل أمره أن ضربت عنقه صبرا بدمشق كما سيأتي (?).

[وفاة داود المغربي]

[2212]- وفيه مات داود المغربي (?) التاجر.

وخلّف مالا طائلا.

[حجوبية الحجاب بالقاهرة]

وفيه خرج الأمرا (?) إلى دمشق لخشقدم من ناصر أحد مقدّمين (?) الألوف بدمشق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015