وبينا هو في أثناء توجّهه إذ ثار به الكثير من العوامّ والغوغاء، وكادوا أن يبطشوا به بعد الوقيعة فيه، ولولا قانبك ردعهم عنه وردّهم، وإلاّ أوقعوا به ما لا خير فيه، وعدّت هذه من نوادر الغرائب (?).
وفيه تحوّلت الخوند زينب ابنة جرباش قاشق إلى قاعة العواميد وصيّرت خوند الخوندات الكبرى، عوضا عن الخوند مغل البارزية (?).
وفي شعبان قدم تنم من عبد الرزاق عن حلب إلى القاهرة [و] قرّر في تقدمة قانباي الحمزاوي (?).
وفيه أفرج عن الولي السفطي من المقشّرة إلى مجلس العلم البلقيني، فخرج إليه ماشيا، ووكّل (به) (?) عنده. ثم أطلق بعد يوم، وأمر بالتّوجّه إلى منزله.
/ 126 / ثم بعد أيام طلب إلى مجلس القاضي الحنبلي بأمر من السلطان. ثم تكرّرت عليه المحن. وجرت عليه أمور يطول الشرح في ذكرها (?).
[2147]- وفيه مات الفتح بن أبي الوفاء (?)، الشيخ، العارف، المسلّك، محمد بن أحمد بن محمد بن محمد السكندري، الوفائي، الشاذلي، المالكيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، ناظما، ناثرا، واعظا، مذكّرا، له الفضائل الجمّة، وبه النفع العامّ.