الأكابر. ومهر وشهر، وولي عدّة وظائف، منها قضاء طرابلس، وحلب، ودمشق، وعدّة تداريس جليلة.
ومولده سنة خمسن وسبعين وسبعمائة.
[2146]- وفيه مات البرهان العرياني (?)، إبراهيم بن عبد الله بن إسماعيل بن علي بن محمد بن القاسم بن صالح بن قاسم القاهري، (الشافعيّ) (?).
وكان عالما، فاضلا.
أحضر على ابن (?) أيوب، وابن (?) حاتم، وابن (?) الكشك، وآخرين. وأجاز له جماعة منهم: ابن الذهبي، وهو ممّن أكثر سماعا وشيوخا.
وفيه كائنة سجن السفطي بالمقشّرة. وكان السلطان قد بعث بنقيب الجيش إليه يحمله إلى مجلس العلم البلقيني، فتوجّه وادّعى عليه بشيء عنده، فخرج من عنده بأن يبدي دافعا ومطعنا، ثم تأخّر عن الحضور، فبعث إليه العلم ليحضر ثانيا، فسوّف، فبعث يعلم السلطان بذلك، فحنق وتغيّظ، وأمر بأن يتوجّه إلى قانبك الأزدمري أحد الدوادارية، ويحمله من أيّ مكان كان إلى المقشّرة فيسجنه بها، فاستبعد قانبك ذلك من السلطان، وظنّه تخويفا للسفطي، فأخذ يستعفي منه، فأصرّ السلطان على ذلك، فما أمكن قانبك إلاّ التوجّه إليه وأخذه من داره متوجّها إلى المقشّرة.