وفيه انتهت عمارة منجك بالصوّة الذي يعرف (?) الآن بالمنجكيّة، وهو صهريج منجك الذي أنشأه على الثغرة (?) تحت القلعة (?)، ووقف عليه ناحية بلقينه من الغربية، اشتراها من بيت المال بخمسة وعشرين ألف درهم، وأنعم عليه بها (?).
[وفيه] قدم الحاجّ وقد حلّ بهم من البلاء ما لا يعبّر عنه ولا يوصف من شدّة الغلاء وقلّة الماء بمكة، حتى همّوا بالخروج منها ونزول بطن مر. فبعث الله تعالى في تلك الليلة بمطر استمرّ يومين وليلة حتى امتلأت البرك والآبار. وقدم أيضا عدّة قوافل بالغلال، فانحلّ السعر، وحصل بهم أيضا تخوّف من دخولهم المدينة لما كان قد وقع بها من أميرها، وكان قد صرف بسعد، فجمع جموعا وهجم المدينة الشريفة، واستولى على ما كان بها من ودائع الناس وعلى أموال الخدّام، وأخذ من قناديل الحجرة وأموال الأغنياء، وغيرهم وخرج (?).
[وفي] صفر قدم رسل أرتنا ملك الروم وعلى يدهم مكاتبة السلطان يطلب تقليد النيابة ببلاد الروم عن السلطان، فأكرموا وأجيبوا إلى ذلك (?).
وفيه كادت أن تثور فتنة بين الأمير منجك ومغلطاي أمير أخور، واستعدّ كلّ منهما لصاحبه بجماعته، حتى قام شيخو في ذلك وأخمد الفتنة (?).
وفيه وقع حريق بخطّ البندقانيين، فهلك به وتلف الكثير من الدّور، وركب إليه