وفيه ورد الخبر بقيام أهل حلب على نائبها تنم لوحشة حصلت بينه وبينهم، وأنهم ثاروا به فقاتلوه بعد رجم متوال حتى أخرجوه من حلب ولم يتمكن من دخوله إليها إلاّ بمشقة زائدة، وأنهم خرّقوا طبوله وبهدلوه جدّا، فانزعج السلطان لذلك، وعيّن في الحال بردبك التاجي لكشف القصة، والعود إليه بجليّة الحال سريعا (?).
[2133]- وفيه مات أسنباي الظاهري (?)، الزردكاش الكبير.
وكان من مماليك الظاهر برقوق ظاهرا.
ويقال إن أصله من الأشراف، وأنه سبي في بعض حروب بغداد، وأخبر هو بأنه كذلك، وأسر في كائنة تمرلنك، وتقرّب منه وجعله في جملة زردكاشيّته. ثم قدم القاهرة بعد موته، وتنقّلت به الأحوال حتى قرّر في الزردكاشية الكبرى، ثم صرف عنها، ودام على الإمرة، وولي نيابة دمياط غير ما مرة.
وكان أدوبا، حشما، عاقلا، عارفا، يذاكر بأيام الناس وما شاهده من وقائع، وله معرفة تامّة بالزردكاشية ومداخلة الملوك، مع سلامة الباطن والدين والعفّة.
أظنّه جاوز الثمانين أو بلغ التسعين.
[2134]- وفيه مات أيضا أقطوه الموساوي (?)، الظاهري، المهمندار.
وكان من مماليك الظاهر برقوق أيضا، وتنقّل حتى قرّر مهمندارا، وخرج رسول (?)