وكان عفيفا، حشما، أدوبا.
وفيه أمر السلطان بهدم كنيس النصارى الملكيّين بقصر الشمع من مصر العتيق (?) بسبب قيام السيد الشريف النعماني في ذلك.
وجرت أمور يطول الشرح في ذكرها، وعقد بسبب ذلك مجلس يطول الكلام عليه (?).
وفيه بعد / 114 / هدم هذه الكنيسة نقل جميع أنقاضها إلى المسجد المجاور لها المعروف أولا بالطليحي، ثم بالسيد الكبير أبي عبد الله بن النعمان المالكي، وكان قد تشعّت ومالت منارته فجدّد بناؤه من أحسن الأبنية، ونقل إليه جميع عدد الكنيسة من آلات نحاس وغير ذلك. وجعل كرسي البطرك الذي كان يجلس عليه في أعيادهم منبرا له، وكان عاليا جدّا فاختصر منه المنبر، ووقف عليه السلطان وقفا جيّدا، وجعل إمامه الشمس الحمصي المقري، إمام الجامع الطولوني الآن في عصرنا الذي نحن فيه، وشيخ الإقراء بالشيخونية، رحمه الله تعالى (?).
[2119]- وفي رجب مات البرهان الخجندي (?)، إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد المكي، الحنفيّ.