وفي جماد الآخر قرّر في تقدمة خير بك الأجرود بدمشق خشقدم من ناصر الدين أحد العشرات بمصر (?).
وخشقدم هذا هو الذي ولي السلطنة فيما بعد، ولقّب بالظاهر كما سيأتي في سنة خمس وستين وثمانماية.
وفيه استقرّ في الوزارة الأمين بن الهيصم، عوضا عن ابن (?) كاتب المناخ بحكم مرضه وتعطّله (?).
[2118]- وفيه مات برسباي (?) من حمزة الناصري نائب حلب الذي وليها عن قريب.
وكان من مماليك الناصر فرج، وتنقّلت به الأحوال بعده حتى اتصل بنوروز الحافظي، وتقدّم بدمشق، ثم امتحن بعد نوروز، ثم صيّر من بعض أمراء دمشق ثانيا، ثم قرّر في حجوبية الحجّاب بها مدّة، وباشرها مباشرة حسنة، وأثرى، وأنشأ الدار والجامع بسويقة صاروجا، ثم نقل إلى نيابة طرابلس وأنشأ بها البرج الهائل المعظّم المعروف به (?)، ثم نقل إلى نيابة حلب، فتمرّض بها وطال مرضه، فبعث يستعفي منها ويستأذن في أن يعود إلى دمشق يتمرّض بها، فأذن له في ذلك، وخرج من حلب فأدركه الأجل في طريقه، وحمل إلى دمشق فدفن بها بجامعه.