وفيه سار (?) السلطان أبو الحسن علي بن عثمان / 29 ب / بن يعقوب بن عبد الحق المريني، صاحب فاس عن تونس، وكان قدم إليها بجيوشه وملك إفريقية واستوثق لنفسه، واستخلف ابنه أبا [العباس] (?) الفضل بها، وزالت دولة أبي حفص الموحّدي (?)، [على] ما سنذكره.
وفيه كان نهاية القيسارية التي أنشأها التاج المناوي بجوار الجامع الطولونيّ من مال وقف الجامع المذكور، وتشتمل على ثلاثين حانوتا (?).
وفيه جهّز الأمراء إلى مكة المشرّفة وتلك النواحي الآلاف من إردب (?) الغلال.
وفيه خرج الحاجّ والمحمل صحبة فارس الدين، ومعه عدّة من مماليك الأمراء، وحمل معه من مال بيت المال، والمودع الحكمي (?) أيضا مبلغا لعمارة عين جوبان وتقويتها، ومبلغ عشرة آلاف درهم زيادة عمّا حمل للعمارة، لتصرف إلى العرب بسبب العين المذكورة. ورسم بأن تكون مقرّرة لهم في كل سنة.
وكان الحاجّ في هذه السنة كثيرا جدّا.
وفيه تفرّقت العربان البادية بالريف. كانوا ببلاد غزّة في بلاد مصر، ونزل أكثرهم بالغربية والشرقية، لربط إبلهم على القرط (?).
وفي ذي قعدة قام أبو العباس الفضل بن أبي بكر بن علي بن إبراهيم الحفصي