وقدمت (?) العشران وأظهروا الطاعة، ثم بلغه أنهم تجمّعوا وقصدوا نهب رملة لدّ مرة ثانية، فركب إليهم، ولقيهم قريبا من لدّ، / 29 أ / فنزل تجاههم، وما زال يراسلهم ويطمّنهم ويحتال عليهم بكل حيلة ويخادعهم، حتى قدم إليه من أكابرهم القدر المذكور، فقبض عليهم وعاد بهم إلى غزّة، فتفرّق الباقي سيما لما وسّط أكابرهم (?).
وفيه خرج طلب أرغون الكاملي نائب حلب إليها (?).
[121]- وفيه مات المكين إبراهيم بن قروينة (?) القبطيّ، بعد ما ولي استيفاء الصحبة، ونظر البيوت، ثم نظر الجيش غير ما مرة، وصودر غير ما مرة.
وفيه وصل طلب أرقطاي وولده من الشام (?).
وفي شعبان أضيف كشف الجسور إلى ولاة الأقاليم، وكتب يطلبهم إلى القاهرة (?).
[وفيه] خرج قبلاي حاجب الحجّاب ومعه مضافيه (?) من الطبلخانات والعشرات إلى جهة غزّة لإحضار مشايخ العشران، وعاد وقد احتال على جماعة وأخذهم (?).
وفيه أعيد الضامن (المظالم) (?) الذي يقال له «الفار» إلى ضمان الجهات. وكان بطّالا مدّة، والناس آيسون من شرّه، حتى أعاده منجك، فساءت سيرته عمّا كانت، فإنه زاد في المعاملات ثلاث ماية ألف درهم في السنة (?).