وكان الوزير في عمل عظيم، وقد كثرت القالة في حقّه، وأخذوا يتقاولوا (?) بانقضاء مدّته ومدّة أخيه بيبغاروس، وفشت الإشاعة بأنّ شيخوا، وطاز، ومغلطاي قد اتفقوا عليهما حتى بلغهما ذلك، وقصدا إبطال التجريدة بعد خروج العسكر (?). ثم وصل الخبر لمنجك بعد رحيله من بلبيس بأن العرب فرّت إلى البريّة، وأن أدّى (?) نهب الكثير من مالهم، وانفرد (?) في البلاد بعشرانه.
وعاد منجك بعد أربعة أيام وقد حصل له من التقادم ما قيمته زيادة على الماية ألف دينار. وكان لدخوله القاهرة يوما مشهودا (?).
[120]- وأمّا قطليجا الحمويّ (?)، وكان من مماليك الناصر وأخصّائه، وتنقّل حتى ولي نيابة حماه، ثم حلب، ثم عيّن لنيابة الشام، وخرج إليه ملكتمر بالتقليد، فلما وصل إلى حلب وجده متغيّر المزاج، ومع ذلك فتجهّز وخرج إلى ظاهر حلب، فبغته الأجل في طريقه قبل بلوغ أمله.
وكان سيّء السيرة.
[وفيه] قرّر في نيابة غزّة دلنجي، وبقي إقطاعه معه وصرف منجك، وكان قد طمع العرب في جانبه (?).
[وفي] رجب ورد الخبر بأن دلنجي نائب غزّة قبض على جماعة من العشير نحوا من مايتي نسمة، ووسّطهم بغزّة.
وكان من خبر ذلك أنّ دلنجي هذا لما ولي غزّة ووقع ما وقع وفرّت العربان،