[1994]- وفيه، في رابعه مات الخليفة المعتضد بالله (?)، داود ابن المتوكل على الله محمد بن المعتضد بالله محمد العباسي.
وكانت خلافته تسعة وعشرون (?) سنة وأياما.
وكان من سادة بني العبّاس ورؤسائهم وسراتهم، محتشما، أدوبا، وقورا، خيّرا، ديّنا، متواضعا، حسن السّمت والملتقى مجالس (?) العلماء والفضلاء، ويشارك في الفضائل وله سماع.
ولي الخلافة بعد خلع المستعين على ما عرفته. وقلّد من السلاطين المظفّر، والصالح، والأشرف، والعزيز، والظاهر هذا.
ومولده بعد الخمسين وسبعمائة.
وعهد بالخلافة لأخيه (سليمان. . .) (?).
أمير المؤمنين، أبو (?) الربيع سليمان ابن المتوكل على الله ابن المعتضد بالله.
كان عهد إليه أخاه (?) بالخلافة، وقال عنه حين عهده إليه إنه لا يعلم عليه كبيرة.
ولما كان يوم الخميس ثامن ربيع هذا استدعى السلطان سليمان هذا وقد حضر قضاة القضاة والأمراء فبايعه بالخلافة على العادة، وأفيض عليه شعارها، وأحضر إليه المركوب السلطاني على العادة، فركب ونزل إلى داره في مشهد حافل.
وقد لقّب بالمستكفي بالله، وتمّت بيعته (?).