وفيه استقرّ في حسبة القاهرة الشيخ يار علي الخراساني العجمي، وصرف البدر العينيّ (?).
وفي ربيع الآخر ورد إلى القاهرة ثلاثة نفر فصعدوا إلى بين يدي السلطان ومعهم مكاتبة من نائب دمياط أخبر فيها بأنهم كانوا في مركب في البحر الملح، وخرج عليهم الفرنج فقاتلوهم حتى استولوا على المركب وقتلوا به جماعة، وأسروا هؤلاء الثلاثة، وأنّ النائب فاداهم بمائة وستين دينارا، وبعث بهم ليرحمهم وينظر في حالهم في أمر المبلغ، فقال لهم السلطان: لم أسلمتوهم (?) أنفسكم، ولم تقاتلوهم حتى تقتلوا! ثم أسلمهم لوالي الشرطة، وقال له: خلّص منهم القدر الذي وزنه النائب عنه وردّه إليه، فعدّ هذا من غرائب الأحكام ونوادرها (?).
وفيه أعيد العزّ البغدادي إلى قضاء الحنابلة بدمشق وصرف النظام بن مفلح (?).
وفي جماد الأول / 74 / خلع على نوكار (?) بالتوجّه مسفّرا بخلعة إلى نائب كركر، وكان عاصيا، فبعث بالإذعان، فسرّ السلطان بذلك وعيّن إليه هذا، ومع ذلك فما أفاد شيئا. وجرى بعد ذلك من جهة هذه القلعة أمور يطول الشرح في ذكرها دامت في عدّة دول (?).
[1995]- وفيه مات الشهاب بن حجّي (?)، أحمد بن عمر بن حجّي بن