وفيه أفرج عن أبي بكر بن عبد الباسط وعن مباشره ابن (?) البرهان على عشرة آلاف دينار يقوم بها، ثم نقل جانبك الأستادار مملوك عبد الباسط إلى منزل الدوادار الكبير ليحاسبه على ما في جهته للديوان المفرد، وألزم بحمل عشرة آلاف دينار، وبقي عبد الباسط وحده بالقلعة في التوكيل به في مقعد بالحوش السلطاني، وقد أذن له ببيع موجوده وهو يبيع ذلك ويورّده إلى الخزانة. ثم بعد أيام أفرج عن جانبك مملوكه وقام في أمر ما يتعلّق بأستاذه، وصمّم السلطان أنه ما يأخذ من عبد الباسط إلاّ ألف ألف دينار، وهو يظهر العجز. ولا زالوا به حتى جعلت ثلاثمائة (?) ألف دينار. وتلطّف الكمال بن البارزي به عند السلطان فلم يجبه إلى ذلك (?).
وفيه كتب بسجن الخواجا شمس الدين بن المزلّق بقلعة دمشق وإلزامه بحمل ثلاثين ألف دينار للخزانة السلطانية وعشرة آلاف دينار لديوان الخاص. ثم قدم ولده فصالح بخمسة آلاف للسلطان وألف للخاص، وخلع عليه، وكتب بالإفراج عن أبيه (?).
وفيه وصل الحاج في سلامة وأمن، وأخبروا بكائنة وقعت لهم بالمدينة، وهي أن جماعة من الحاج توجّهوا لزيارة البقيع خرج عليهم طائفة من العرب فقاتلوهم، وقتل من المماليك المجرّدين ثلاثة أنفار (?). وكان أميان (?) الحسني أمير المدينة قد صرف عنها بسليم بن عديّ قريبه (?).
وفيه، في أواخره كثرت الأراجيف بالقاهرة بإثارة فتنة، وشنّع القالة باختلاف الدولة والمماليك السلطانية. هذا، والمؤيّدية كالنار المشعلة بشرورهم / 48 / وفتنهم، واستولوا