على السلطان حتى ضاق صدره منهم، وهو يداهنهم ويلاطفهم (?).
[1938]- وفيه مات التاج التفهنيّ (?)، محمد بن أحمد الأنصاري، الحنفي، سبط المجد البلبيسي قاضي الحنفية.
كان فاضلا، وناب في الحكم مدّة.
أظنّه بلغ الستين.
وفيه قدم يشبك المشدّ من تجريدة الوجه القبلي هو ومن معه من الأمراء والمماليك، فخلع عليه خلعة الأتابكية ونزل إلى داره في موكب حافل ومعه من قدم معه من الأمراء بخلعهم أيضا، وهرع الناس إليه (?).
وفيه كانت الهزيمة من ملك الأندلس صاحب غرناطة السلطان الغالب بالله محمد بن الأحمر المعروف بالأيسر، وبين ألفنش صاحب قشتالة الفرنجي ملك إشبيلية وقرطبة وما والاهما من الأندلس، وتصالحا، وكانت الفتنة قد امتدّت بين المسلمين والكفّار مدّة سنين (?).
وفيه قرّر العلاء بن أقبرس الشافعي أحد نوّاب الحكم، وهو من خواصّ أصحاب السلطان في نظر البيوت، عوضا عن الزين عبد الباسط (?).
وفيه عقد مجلس بسبب البدر حسن الأسيوطي نقيب الحكم الشافعي، وادّعي عليه بأمور مفصّلة، وأمر بحبسه، وجرى عليه محن وأنكاد. وكان قبل ذلك أيضا جرت عليه أشياء يطول الشرح في ذكرها (?).